علم الاجتماع البيئي: الجذور الاجتماعية، الآثار، ومستقبل التغير البيئي

علم الاجتماع البيئي الجذور الاجتماعية، الآثار، ومستقبل التغير البيئي


 Environmental Sociology: Social Roots, Impacts, and the Future of Environmental Change


 مقدمة


تُعدّ التحديات البيئية - تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث، ونضوب الموارد - قضايا مُلحّة. لكن هذه ليست مسائل علمية أو تقنية بحتة، بل هي أيضًا **اجتماعية** بعمق. إن كيفية تنظيم المجتمعات للطبيعة واستخدامها وتقديرها؛ وأي المجموعات تتحمل الأعباء؛ وكيفية تعريف المشكلات البيئية والتعامل معها - كلها أمور جوهرية لفهم كيفية حدوث التغير البيئي، وكيفية معالجته.


علم الاجتماع البيئي هو التخصص الذي يدرس هذه العلاقات: التفاعلات بين المجتمعات البشرية والبيئة الطبيعية. ويتساءل عن كيفية تأثير البنى الاجتماعية والمؤسسات والثقافات والاقتصادات والتقنيات والسلطة على الظروف البيئية، وكيف تؤثر التغيرات البيئية بدورها على الحياة الاجتماعية.

ما هو علم الأعصاب الاجتماعي؟ وكيف يُفسر سلوكنا الجماعي؟

  العلوم الاجتماعية:كل ما تحتاج معرفته 

هل التاريخ علم اجتماعي ؟ ومتى يكون علما إنسانيا؟


علم الاجتماع البيئي: المجتمع، الطبيعة، العدالة، والتغيير


التطور التاريخي والأسس


 الأصول


* تبلور هذا المجال بشكل رئيسي في سبعينيات القرن الماضي، استجابةً لتزايد الوعي البيئي والحركة البيئية في الدول الغربية. بدأ علماء الاجتماع، إلى جانب علماء البيئة والجغرافيين والمخططين، بالتساؤل: *من يُسبب التلوث؟ من يُعاني منه؟ من يتحكم في الموارد؟*

* تشمل الأعمال التأسيسية *كاتون ودنلاب* حول النموذج البيئي: حيث جادلا بأن علم الاجتماع تجاهل الحدود الطبيعية، وأن المجتمع الحديث يجب أن يُدمج القيود البيئية في افتراضاته الأساسية. ([1])


 المراحل الرئيسية


1. **الوعي المبكر والسياسة البيئية**: أدت المخاوف المتزايدة بشأن الضباب الدخاني، والأمطار الحمضية، والتلوث، وكارثة تشيرنوبيل، وغيرها، إلى استجابات سياسية وأطر تنظيمية؛ حيث درس علماء الاجتماع الوعي العام، والسياسة البيئية، والتحديث البيئي.


٢. **النقد والاقتصاد السياسي**: طوّر باحثون مثل آلان شنايبرغ مفاهيم مثل **عجلة الإنتاج**: في ظل الأنظمة الرأسمالية، تُؤدّي حتمية النمو المستمر إلى تدهور البيئة. كما أصبح الاهتمام بكيفية تأثير عدم المساواة والاستعمار والرأسمالية العالمية على النتائج البيئية محوريًا. ([معهد البحوث البيئية][٢])


٣. **المخاطرة والثقافة والبناء الاجتماعي**: "مجتمع المخاطرة" (أولريش بيك)، ووجهات نظر البنائية الاجتماعية حول المشكلات البيئية، والجوانب الثقافية/التمثيلية: كيفية تعريف المخاطر البيئية، والتواصل بشأنها، والتنازع بشأنها. ([معهد البحوث البيئية][٢])


٤. **عصر الأنثروبوسين والتغير البيئي العالمي**: مع التحولات البيئية العالمية (تغير المناخ، وتحمض المحيطات، وحدود الكواكب)، يتزايد اهتمام البحث بالمخاطر واسعة النطاق، والزمن العميق، والعدالة بين الأجيال. أصبحت الاستدامة، والمرونة، والعدالة البيئية محورية. ([oru.se][3])


---


 المنظورات النظرية الرئيسية


تُعد هذه من أهم المناظير التي يستخدمها علماء الاجتماع البيئي لتحليل المشكلات.


| النظرية / المنظور |        الادعاءات الأساسية     |          نقاط القوة / نقاط الضعف                        |

| --------------- | ------------------------ | ----------------------------------------- |

| **نظرية التحديث البيئي** | يمكن للمجتمع أن يُكيّف مؤسساته وتقنياته وأسواقه لتحقيق الحماية البيئية مع الحفاظ على النمو. يمكن للابتكار والتنظيم أن يُقللا من التلوث واستخدام الموارد. | تعمل بشكل جيد في سياقات السياسات، وهي متفائلة. لكن النقاد يقولون إنها تُقلل من شأن القوة.السياسة، وعدم المساواة، والفشل عندما يُسبب النمو نفسه ضررًا. |

| **مطحنة الإنتاج** | يدفع النمو/الإنتاج في الاقتصادات الرأسمالية الاستخراج، والهدر، والضرر البيئي؛ وتميل حماية البيئة إلى التبعية. | يُشدد على القيود الهيكلية، ودور الرأسمالية. ولكنه أقل تفصيلًا بشأن التغيير الثقافي أو السياقات غير الرأسمالية. |

| **مجتمع المخاطر** | تُنتج المجتمعات الحديثة مخاطر جديدة، غالبًا ما تكون غير مرئية (مثل المواد الكيميائية، والنووية، والمناخ) تتجاوز الحدود، وتتحدى التنظيم السهل؛ وتُصبح انعكاسية المجتمع (الوعي الذاتي بالمخاطر) محورية. | مُفيدة في فهم التصور العام، وعدم اليقين، والكوارث. تُنتقد لكونها غامضة، ومُبالغ فيها، وغامضة بشأن الوكالة. |

| **الأنظمة العالمية والبيئة السياسية** | تُشدد على أوجه عدم المساواة العالمية: المركز (الغني) مقابل المحيط (تصدير الموارد/تدهورها)؛ الإرث الاستعماري؛ صراعات التوزيع البيئي. | يُسلّط الضوء على القوة والتبعية والعدالة. قد يُقلّل من شأن الاختلافات الداخلية داخل المناطق؛ وأحيانًا يكون أقل دقة في آلياته. |

| **البنائية الاجتماعية / الثقافة، الخطاب** | المشاكل البيئية ليست مادية فحسب، بل هي مبنية اجتماعيًا: كيف تُصاغ القضايا، ومن تُؤخذ مطالباته في الحسبان، وما هو ظاهر مقابل خفي. | مهم لفهم الإدراك، والإعلام، والنشاط. لكنه يُخاطر بالنسبية؛ ويحتاج إلى ربط بالحقائق المادية/البيئية. |

| **العدالة البيئية / حماية البيئة للفقراء** | التركيز على من يعاني من الأضرار البيئية (غالبًا المجتمعات المهمّشة)، ومن يستفيد؛ والاعتراف بالتوزيع غير المتكافئ للتكاليف والفوائد البيئية. | يُرسّخ النظرية في التجربة المعاشة؛ وله أهمية أخلاقية وسياسية قوية. يمكن الطعن فيه من خلال التنازلات، وتعقيدات تنفيذ السياسات. |


--


## المفاهيم والموضوعات الرئيسية


* **العدالة البيئية**: الإنصاف في التعرض للمخاطر البيئية؛ العدالة في صنع القرار؛ الاعتراف بالأصوات المهمّشة.


* **عصر الأنثروبوسين**: فكرة أن النشاط البشري أصبح قوة جيولوجية؛ تثير تساؤلات حول الحجم والزمان والمسؤولية.

* **التنمية المستدامة والمرونة**: كيف يمكن للمجتمعات تلبية الاحتياجات البشرية مع الحفاظ على النظم البيئية؛ والقدرة على استيعاب الاضطرابات.

* **الحوكمة البيئية**: المؤسسات والقوانين والسياسات والمعايير التي تُنظّم البيئة على المستويات المحلية والوطنية والعالمية.

* **الإدراك والثقافة والمخاطر**: كيف ينظر الناس إلى البيئة والمخاطر وعدم اليقين؛ القيم الثقافية تُشكّل السلوك والسياسات.

* **الحركات الاجتماعية والنشاط الشعبي**: الحركات البيئية، حركات السكان الأصليين، دعاة حماية البيئة من الفقراء، الاحتجاج، المناصرة.

* **عدم المساواة والضعف**: كيف تُؤثّر الطبقة والعرق والجنس والموقع المكاني على التعرّض للأذى والوصول إلى الموارد.


---


## البحوث التجريبية ودراسات الحالة


لتوضيح كيفية تطبيق علم الاجتماع البيئي عمليًا، إليك بعض المسارات/الحالات التجريبية:


### الحالة 1: الظلم البيئي في التجمعات السكنية الصغيرة قرب الأحياء الراقية


أظهرت دراسة أجريت على **تشونجي أمار سيدو** في لاهور، باكستان، أن التجمعات السكنية الصغيرة القريبة من الأحياء الراقية "المغلقة" أظهرت مستويات عالية من تلوث التربة والهواء والماء والضوضاء. يعاني السكان من أمراض ناجمة عن التعرض للنفايات، وتصريف المياه الصناعية، والهواء الملوث. أما المناطق الراقية، فهي نظيفة نسبيًا ومجهزة جيدًا. وتستخدم الدراسة نظرية الظلم البيئي والتهميش ضمن النظرية الأساسية. ([gsrjournal.com][4])


### الحالة 2: التنقل والتعرض للمخاطر


تجادل دراسة حديثة بأن استخدام الموقع السكني فقط يقلل من تقدير التعرض للمخاطر البيئية. ولأن الناس يتنقلون (للعمل، والدراسة، ووسائل النقل)، فإن تعرضهم للملوثات والحرارة والمواقع السامة قد لا يأتي من منازلهم فحسب، بل من تنقلاتهم اليومية أيضًا. تُظهر النتائج أن الفقراء والأقليات العرقية معرضون بشكل غير متناسب للتلوث حتى لو لم يكونوا يعيشون في مناطق شديدة التلوث. ([arXiv][5])


### الحالة 3: أزمة المناخ والتفاوت الاجتماعي (مراجعة ببليومترية كمية)


من عام 2014 إلى عام 2024، تزايد ربط الدراسات الأكاديمية بين **أزمة المناخ** و**التفاوت الاجتماعي** (الضعف، العدالة، التكيف). وتسيطر مواضيع مثل العدالة البيئية، والمرونة الاجتماعية والبيئية، وتفاوت مواطن الضعف؛ ولا تزال هناك فجوات في التحليلات المتقاطعة (النوع الاجتماعي، المجتمعات الأصلية)، مع وجود تحيز جغرافي تجاه دراسات الشمال العالمي. ([ijespgjournal.org][6])


### الحالة الرابعة: "حماية البيئة للفقراء" والعنف البطيء


تتناول فكرة روب نيكسون عن "العنف البطيء" الأضرار البيئية المتأخرة، والتي غالبًا ما تكون غير مرئية (مثل التلوث، والتدهور، والآثار الصحية) التي تتراكم مع مرور الوقت وتؤثر على الفئات المهمشة التي تفتقر إلى القدرة على التعبير عن رأيها والوصول إلى المعلومات.وسائل الإعلام. تساعد هذه العدسة على فهم التجارب المعيشية للعديد من المجتمعات حول العالم. ([ويكيبيديا][7])


---


## الاتجاهات الحالية والقضايا الناشئة


بناءً على دراسات ببليومترية وأبحاث حديثة، هذه هي المجالات المتنامية أو التي لم تُستكشف بشكل كافٍ:


1. **التقاطعية في العدالة البيئية**


من المجالات التي لم تُستكشف بشكل كافٍ على وجه الخصوص كيفية تداخل الجنس والعرق والانتماء الأصلي مع الطبقة في إنتاج الضعف. تشير الدراسات إلى الحاجة إلى عمل تجريبي أكثر دقة. ([ijespgjournal.org][6])


2. **الجنوب العالمي ومنظورات ما بعد الاستعمار**

هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث من قِبل المجتمعات في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، ومن قِبلها، وبالتعاون معها. ويحظى الإرث الاستعماري وعدم تكافؤ القوة في حوكمة المناخ باهتمام متزايد. ([IIETA][8])


3. **المخاطر المجتمعية، وعدم اليقين، والحوكمة في ظل تغير المناخ**

كيف تدير المجتمعات حالة عدم اليقين (مثلاً، عند نقاط التحول، والطقس المتطرف)، وكيف تستجيب المؤسسات، وكيف تُدرج المساءلة والديمقراطية في الاستجابات.


4. **الأخلاقيات البيئية والأطر الأخلاقية**

هناك اهتمام متزايد بالمطالبات الأخلاقية، والتعاطف البيئي، والعدالة، والبعد الأخلاقي للسياسات البيئية. على سبيل المثال، "التعاطف البيئي الذكي" كمحرك لتحقيق العدالة المناخية. ([arXiv][9])


5. **التكنولوجيا، والبيانات، والتنقل، والتعرض**

استخدام البيانات الضخمة، ونظم المعلومات الجغرافية، وتتبع التنقل لرسم خرائط أكثر دقة للتعرض للأضرار البيئية، وتحديد نقاط الضعف الخفية. ([arXiv][5])


6. **الحركات المناخية، والصراعات المناخية، والنشاط المناخي**

تزداد الحركات الاجتماعية وضوحاً على الصعيد العالمي. كما تتزايد النزاعات على الأراضي، والصناعات الاستخراجية، والحفاظ على البيئة، والتنمية. تُعد استجابات الحوكمة، وقمع الاحتجاجات، والمشاركة مجالات رئيسية.


هل الجغرافيا علم اجتماعي، أم إنساني، أم طبيعي؟

أبرز 10جامعات عالمية وعربية تدرس الجغرافيا

 تاريخ العلوم الاجتماعية: التطور، المحطات البارزة، والتأثير


## التحديات، والنقاشات، والخلافات


في حين يشهد هذا المجال نموًا، لا تزال العديد من النقاشات والتحديات قائمة:


* **النمو مقابل الحدود**: هل يُمكن للتحديث البيئي أن يُحقق الاستدامة حقًا في ظل نماذج النمو، أم أننا بحاجة إلى تغييرات منهجية أعمق؟


* **العلم مقابل البناء الاجتماعي**: كيفية الموازنة بين احترام العلوم البيئية (النظم البيئية، ونمذجة المناخ، وما إلى ذلك) وفهم كيفية بناء القضايا اجتماعيًا، وتمثيلها، والتنافس عليها.


* **الحلول الشاملة مقابل السياق**: قد تنجح سياسات الحجم الواحد (القائمة على السوق، وتجارة الكربون، وما إلى ذلك) في بعض السياقات، ولكنها قد تفشل أو تُسبب ظلمًا في سياقات أخرى، خاصةً عندما تختلف المؤسسات، وديناميكيات القوة، والأعراف الاجتماعية.


* **تحيز المقاييس والبيانات والقياس**: تحيز في دراسة السكان؛ غالبًا ما تأتي البيانات من الشمال العالمي؛ صعوبات في قياس الأضرار غير الملموسة، والعنف البطيء؛ التنقل والتعرض؛ الآثار الصحية طويلة المدى.


* **المسؤولية والسلطة والحوكمة**: من المسؤول؟ الدول، الشركات، المستهلكون؟ كيف نضمن المساءلة وإسماع صوت الفئات المهمشة؟ كيف ندير النزاعات حول استخدام الموارد، والتعويضات، والجبر؟


--


## الآثار المترتبة على السياسات والتطبيقات العملية


علم الاجتماع البيئي ليس أكاديميًا فحسب: بل يُثري السياسات، والنشاط، والتخطيط، والحوكمة.


* **سياسات العدالة البيئية**: قوانين تقسيم المناطق، وتقييمات الأثر البيئي، وصنع القرار التشاركي، وضمان عدم تضرر المجتمعات المهمشة.


* **الحوكمة والتنظيم البيئيان**: من المعاهدات الدولية (مثل اتفاقية باريس) إلى تخطيط استخدام الأراضي المحلية. يُخبرنا علم اجتماع المؤسسات بما يجعل السياسات فعالة (الشفافية، والتنفيذ، والشرعية).


* **المشاركة العامة وتغيير السلوك**: إن فهم القيم الثقافية، وإدراك المخاطر، والثقة بالعلم، يمكن أن يُحسّن من استيعاب السياسات العامة (إعادة التدوير، واستخدام الطاقة، وسلوكيات التكيف).


* **التكنولوجيا والابتكار**: حوكمة التقنيات الناشئة (مصادر الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي ذو البصمة البيئية)، وضمان أن تكون الابتكارات عادلة اجتماعيًا، لا أن تُضيف أعباءً جديدة فحسب.


* **الجهود المجتمعية والشعبية**: يُعدّ تمكين الجهات الفاعلة المحلية، والمعرفة المحلية، والإدارة التشاركية للموارد، والحركات البيئية أمرًا أساسيًا.


--


## منهجيات علم الاجتماع البيئي


يستخدم الباحثون مجموعة واسعة من المنهجيات، الكمية والنوعية:


* **المنهجيات الكمية**: المسوحات، والتحليل الإحصائي، ورسم خرائط نظم المعلومات الجغرافية، ونمذجة التعرض، والقياسات الببليومترية.


* **المنهجيات النوعية**: المقابلات، والإثنوغرافيا، ودراسات الحالة، وتحليل الخطاب، والتحليل التاريخي.


* **الأساليب المختلطة**: الجمع بين الاثنين، أو تطبيق بحوث العمل التشاركية لإشراك أصحاب المصلحة في البحث.

* **الأدوات الجديدة والناشئة**: البيانات الضخمة، بيانات التنقل، علم المواطن، الاستشعار عن بُعد.


لماذا يُعدّ التمريض التخصص الأكثر طلبًا عالميًا؟

إدارة الأعمال: التخصص المناسب للنجاح المهني الدليل الكامل لعام 2025

كيف تصبح مضيف طيران: دليلك الكامل للتحليق عاليًا


## عصر الأنثروبوسين والآفاق النظرية


يُعيد عصر الأنثروبوسين - التأثير التاريخي للبشرية على أنظمة الأرض - تشكيل علم الاجتماع البيئي. تشمل آفاق البحث ما يلي:


* كيفية تصور الزمن والمقاييس (الزمن العميق، العدالة بين الأجيال)


* الجهات الفاعلة غير البشرية: الطبيعة غير البشرية، والنظم البيئية، والحيوانات؛ ما هي أدوارها وحقوقها؟


* حدود الكواكب وحدودها: كيف تُقيّد وتُشكّل النظم المجتمعية؟


* الأطر الأخلاقية والمعنوية: الأخلاقيات البيئية، والمسؤوليات تجاه المستقبلالأجيال الجديدة، والتعاطف البيئي.


* التغيير التحويلي: ما هي التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية اللازمة للتحول نحو الاستدامة؟ هل هي تراجع النمو؟ هل هي مرحلة ما بعد النمو؟ هل هي أشكال جديدة من المجتمعات؟ هل هي اقتصادات بديلة؟


--


## التوصيات والتوجهات المستقبلية


بناءً على الدراسات والتوجهات الحالية، إليكم بعض التوجيهات المقترحة للبحث والسياسات والممارسة:


1. **تعميق البحث التجريبي التقاطعي**، لا سيما في سياقات بلدان الجنوب العالمي، للكشف عن مواطن الضعف والقوة المختلفة؛ بما في ذلك الجنس والعرق والانتماء العرقي والطبقة.


2. **تعزيز البحث التشاركي والمجتمعي** لضمان قيادة الفئات الأكثر تضررًا للبحث أو مشاركتهم الفاعلة.


3. **دمج العلوم البيئية مع النظرية الاجتماعية** بشكل أكثر فعالية: على سبيل المثال، الجمع بين نماذج المناخ والبيانات البيئية والأطر الاجتماعية، لترسيخ النظرية الاجتماعية في الواقع المادي.


٤. **توسيع التحليل المعياري والأخلاقي**: نحتاج إلى مزيد من الوضوح بشأن الأخلاقيات البيئية، والعدالة، وحقوق الطبيعة، والالتزام الأخلاقي، والتعاطف البيئي.


٥. **استكشاف النماذج الاجتماعية والاقتصادية البديلة**: مثل تراجع النمو، واقتصادات التضامن، والاقتصاد الدائري، ونظريات الكونيات المحلية، لمعرفة كيف تُقدم بدائل لنموذج النمو السائد.


٦. **ابتكارات السياسات والحوكمة**: حوكمة أكثر شفافية وشمولية ومتعددة المستويات؛ ابتكارات قانونية مثل حقوق الطبيعة؛ آليات مساءلة أقوى للانتهاكات البيئية.


--


 الخاتمة


يُقدم علم الاجتماع البيئي رؤىً جوهرية لفهم ليس فقط ماهية المشاكل البيئية، بل أيضًا *لماذا* تحدث، *ومن* يُسببها، *ومن* يُعاني منها، *ونوع التغيير المُمكن - وفي أي ظروف. مع تفاقم الأزمات البيئية، تُصبح الأبعاد الاجتماعية أكثر أهمية: عدم المساواة، والسلطة، والثقافة، والمؤسسات، والأخلاق.


إن معالجة هذه التحديات المترابطة - تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث، والظلم البيئي - تتطلب بحوثًا وممارسةً تجمع بين العمل التجريبي الدقيق، والالتزامات الأخلاقية، والوضوح المعياري، والسياسات التحويلية. علم الاجتماع البيئي مهيأ للعب دور محوري في بناء مستقبل عادل، مرن، ومستدام.


 الكلمات المفتاحية


* علم الاجتماع البيئي

* التفاوت الاجتماعي والبيئة

* العدالة المناخية

* الأنثروبوسين

* التحديث البيئي

* الإنتاج المضطرب

* مجتمع المخاطر

* الحركات البيئية

* التنمية المستدامة

* الأخلاق البيئية

* الحوكمة البيئية

* اتجاهات البحث في علم الاجتماع البيئي


مراجع


[1]: https://en.wikipedia.org/wiki/Environmental_sociology?utm_source=chatgpt.com "علم الاجتماع البيئي"

[2]: https://iere.org/what-is-environmental-sociology/?utm_source=chatgpt.com "ما هو علم الاجتماع البيئي؟ - معهد البحوث والتعليم البيئي"

[3]: https://www.oru.se/english/research/groups/humus/environmental-sociology/?utm_source=chatgpt.com "علم الاجتماع البيئي - جامعة أوريبرو"

[4]: https://www.gsrjournal.com/article/environmental-injustice-in-small-settlements-near-elite-societies-a-case-study-of-chungi-amar-sadho-in-lahore?utm_source=chatgpt.com "GSR - المراجعة الاجتماعية العالمية"

[5]: https://arxiv.org/abs/2306.10197?utm_source=chatgpt.com "ما وراء السكن: نهج قائم على التنقل لتحسين تقييم التعرض البشري للمخاطر البيئية"

[6]: https://ijespgjournal.org/index.php/shkr/article/view/276?utm_source=chatgpt.com "أزمة المناخ والتفاوت الاجتماعي: مراجعة ببليومترية لأبحاث علم الاجتماع البيئي (2014-2024) | التواصل الاجتماعي والسياسي والسياسات مراجعة"

[7]: https://en.wikipedia.org/wiki/Environmentalism_of_the_poor?utm_source=chatgpt.com "حماية البيئة للفقراء"

[8]: https://www.iieta.org/journals/ijei/paper/10.18280/ijei.080301?utm_source=chatgpt.com "اتجاهات البحث في علم الاجتماع البيئي: تحليل ببليومتري للمنشورات العلمية من عام 1976 إلى عام 2024 | IIETA"

[9]: https://arxiv.org/abs/2410.21536?utm_source=chatgpt.com "التعاطف البيئي الذكي (IEE): قوة ومنصة جديدة لتعزيز الالتزام البيئي من أجل السلام والعدالة المناخية"

Social Data Science: Unlocking Insights from Human Behavior

العلوم الإنسانية:100سؤال وجواب

ما يجب معرفته عن العلوم الزائفة

أشهر 20 عالما من بلاد ما وراء النهر

مالفرق بين الطب والصحة؟

أحدث أقدم

إعلان قبل المقال

إعلان بعد المقال

نموذج الاتصال